Dr. Arwa Medical Center

مرض الزهري

مرض الزهري: ما هي أعراض العدوى عند الرجال والنساء؟

مرض الزهري هو أحد الأمراض البكتيرية المنقولة جنسيًا، ويُعد من المشكلات الصحية التي ما زالت تشكل خطرًا رغم التقدم في وسائل العلاج، يتطور المرض تدريجيًا على مراحل، تبدأ بقرح غير مؤلمة، وقد تمر دون أن يلاحظها المصاب، مما يزيد من فرص انتقال العدوى إلى الآخرين.

إهمال علاج هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تمس القلب والجهاز العصبي والدماغ، ما يزيد من خطورته أن الأعراض في كثير من الأحيان تكون غير واضحة، لذلك فإن الوعي بأعراض المرض وطرق الوقاية منه أمر ضروري لحماية الفرد والمجتمع من انتشاره.

ماهو مرض الزهري؟

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تنتقل غالبًا من خلال الاتصال الجنسي، وتحدث بسبب نوع من البكتيريا يُعرف باسم Treponema Pallidum، يمكن أن يصيب المرض أي شخص دون استثناء، وتكمن خطورته في أنه يمر بمراحل متعددة تتدرج من البسيط إلى الخطير:

  • ينتقل هذا المرض عبر التلامس المباشر مع القروح التناسلية أو الفموية أثناء العلاقة الجنسية.
  • لا يظهر دائمًا بشكل واضح في بداياته، مما يجعله من الأمراض “الصامتة”.
  • في حال عدم علاجه، ينتقل من المرحلة الأولية إلى الثانوية، ثم الكامنة، وأخيرًا الثلاثية التي تكون مهددة للحياة.
  • يُمكن أن ينتقل أيضًا من الأم الحامل إلى الجنين، مسببًا الزهري الخِلقي.
  • الكشف المبكر عبر التحاليل المخبرية يمنح فرصة كبيرة للعلاج التام دون مضاعفات.
  • يتم علاجه باستخدام مضاد حيوي قوي مثل البنسلين، بجرعة واحدة أو أكثر حسب المرحلة.
  • الوقاية تتطلب الالتزام باستخدام وسائل الحماية وتجنب العلاقات غير الآمنة.
  • التوعية المنتظمة تساعد في تقليل حالات الإصابة والحد من تفشي المرض في المجتمع.
مرض الزهري
مرض الزهري

ما هي أعراض مرض الزهري؟

تختلف أعراض مرض الزهري حسب مرحلته، ما يجعل تشخيصه في بعض الحالات صعبًا دون فحص مختبري دقيق، تظهر الأعراض بشكل متدرج، وقد تختفي أحيانًا ثم تعود للظهور في مراحل لاحقة:

  • المرحلة الأولى: تظهر قرحة صغيرة غير مؤلمة في مكان العدوى (العضو التناسلي أو الفم أو المستقيم).
  • المرحلة الثانية: يتطور المرض إلى ظهور طفح جلدي، تورم في الغدد اللمفاوية، وحمى خفيفة.
  • المرحلة الكامنة: لا تظهر أعراض على الإطلاق، لكن البكتيريا تظل كامنة في الجسم.
  • المرحلة الثالثة: تصيب البكتيريا القلب، الأوعية الدموية، الدماغ، الأعصاب، والعظام، مما قد يؤدي إلى إعاقات دائمة أو الوفاة.
  • في بعض الحالات قد تظهر تقرحات داخل الفم أو فقدان للشعر بشكل غير مبرر.
  • التعب المزمن أو فقدان الوزن دون سبب قد يكون من أعراض المرحلة الثانية.
  • من المهم عدم تجاهل أي تغييرات غير طبيعية بالجسم بعد علاقة جنسية غير محمية.
  • التشخيص المؤكد يتطلب تحاليل دم دقيقة تكشف وجود البكتيريا.

اقرأ أيضا: تجميل الشفرتين بالليزر​: نتائج طبيعية سريعة تمنحك راحة وثقة أكبر

مرض الزهري عند النساء

مرض الزهري للنساء يُعد من الأمراض التي قد تمر دون ملاحظة بسبب طبيعة الأعراض في المرحلة الأولى، خصوصًا أن المرض عند النساء قد يظهر على هيئة إفرازات أو تقرحات غير واضحة، مما يعيق التشخيص المبكر ويزيد من خطر المضاعفات:

  • قد تظهر قرحة غير مؤلمة على عنق الرحم أو المهبل ولا تلاحظها المرأة بسهولة.
  • الطفح الجلدي قد يظهر في أماكن غير معتادة مثل باطن اليد أو القدم.
  • في الحمل، قد ينتقل المرض من الأم إلى الجنين ويؤدي إلى تشوهات خلقية.
  • بعض النساء يختبرن آلامًا مزمنة في الحوض أو التهابات مهبلية متكررة.
  • النزيف المهبلي بين الدورات الشهرية قد يكون مؤشرًا على وجود عدوى.
  • مرض الزهري يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض أخرى مثل فيروس نقص المناعة.
  • الفحص الدوري أثناء الحمل يُعتبر من أهم الإجراءات للكشف عن العدوى.
  • العلاج المبكر يساعد على حماية الأم والجنين من العواقب الصحية الخطيرة.

مرض الزهري للرجال

مرض الزهري يصيب الرجال بنفس الآلية التي يصيب بها النساء، لكن قد تظهر الأعراض بشكل أوضح على الأعضاء التناسلية الخارجية، ما يجعل الرجال أكثر قدرة على ملاحظة العلامات في المراحل الأولى:

  • غالبًا ما تبدأ الأعراض بظهور قرحة على العضو الذكري أو في الفم.
  • الطفح الجلدي قد يظهر على الجذع أو اليدين أو حتى الوجه.
  • قد يشعر الرجل بألم في الخصيتين أو تغير في البول أو الانتصاب.
  • في حال انتقال العدوى عن طريق الفم، قد تظهر التقرحات في اللسان أو الشفتين.
  • المرحلة الثانوية قد تترافق مع التهاب حلق مزمن أو تضخم في الغدد.
  • بعض الرجال قد يختبرون فقدانًا جزئيًا في الرؤية أو مشاكل في الأعصاب.
  • التشخيص المبكر يمنع انتقال المرض إلى الشريك ويحد من تدهور الحالة.
  • الامتناع عن العلاقات غير المحمية هو أبرز وسائل الوقاية للرجال.

ما هي أسباب مرض الزهري؟

تنتج الإصابة بمرض الزهري بسبب بكتيريا تُعرف بـ Treponema pallidum، وهي تنتقل أساسًا من خلال العلاقات الجنسية، لكن هناك عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة:

  • العلاقات الجنسية غير المحمية مع شركاء متعددين.
  • ملامسة قرحة الزهري في الجلد أو الأغشية المخاطية.
  • استخدام أدوات ملوثة أثناء العلاقة مثل الألعاب الجنسية.
  • انتقال المرض من الأم الحامل إلى جنينها عبر المشيمة.
  • ممارسة الجنس الشرجي أو الفموي دون وسائل حماية.
  • الإصابة السابقة بأي من الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى تزيد من القابلية للإصابة.
  • الإهمال في النظافة الشخصية بعد العلاقة.
  • ضعف المناعة أو تناول أدوية تُضعف الجهاز المناعي.

اطلع على: طرق علاج الهربس التناسلي وأبرز 3 أسباب الإصابة بالعدوى

تجربتي مع مرض الزهري

في هذا الجزء نسلط الضوء على تجربة حقيقية تعكس المعاناة النفسية والجسدية التي قد يمر بها المصاب بـ مرض الزهري، وذلك بهدف التوعية بمخاطر تجاهل الأعراض الأولية، فمشاركة هذه التجربة ليست مجرد سرد لوقائع، بل رسالة تحذيرية تؤكد أهمية الفحص المبكر والعلاج السريع لتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تطرأ عند إهمال المرض:

  • شعرت في البداية بقرحة صغيرة لم أعرها اهتمامًا لعدم وجود ألم.
  • بعد أسابيع ظهرت علي أعراض غريبة مثل طفح جلدي وحمى خفيفة.
  • لم أتوقع أن تكون تلك علامات المرض، وظننت أن الأمر مؤقت.
  • بعد أشهر بدأت أشعر بصداع مستمر ومشاكل في التركيز.
  • أخيرًا قررت إجراء فحص دم واكتشفت أنني مصاب بالمرض في مرحلة متقدمة.
  • بدأ الطبيب فورًا العلاج بحقن البنسلين، وشعرت بتحسن تدريجي.
  • أدركت أن إهمال الفحص المبكر كاد أن يُكلفني صحتي بالكامل.
  • أنصح كل من لاحظ أي عرض غير معتاد بإجراء فحص شامل فورًا.

كيفية علاج مرض الزهري

يُعتبر مرض الزهري من الأمراض القابلة للعلاج بشكل كامل، خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا، ويُعد البنسلين هو العلاج الأساسي المُستخدم في جميع المراحل:

  • في المراحل المبكرة، يُعطى المريض حقنة واحدة من البنسلين طويلة المفعول.
  • في المراحل المتقدمة، قد تتطلب الحالة عدة جرعات على مدار أسبوع أو أكثر.
  • في حال وجود حساسية من البنسلين، قد تُستخدم مضادات حيوية بديلة مثل الدوكسيسيكلين.
  • يُمنع تمامًا ممارسة العلاقة الجنسية أثناء فترة العلاج حتى التأكد من الشفاء.
  • يُطلب من الشريك أو الشريكة إجراء فحص أيضًا لتفادي إعادة العدوى.
  • بعد العلاج، يتم إجراء اختبارات دورية للتأكد من اختفاء البكتيريا نهائيًا.
  • الالتزام بالعلاج يُحقق شفاءً كاملاً دون آثار جانبية خطيرة.
  • الكشف المبكر يختصر رحلة العلاج ويمنع المضاعفات التي قد تؤثر على الحياة بالكامل.

فحص وتشخيص مرض الزهري في مستشفى أروى & علي للأسنان والجراحة

في ظل تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، يقدم مستشفى أروى & علي للأسنان والجراحة في دبي خدمات فحص وتشخيص دقيقة وآمنة للكشف عن مرض الزهري، أحد أكثر الأمراض البكتيرية انتشارًا وخطورة، يتم التشخيص في خصوصية تامة باستخدام أحدث تقنيات التحاليل المخبرية، بإشراف طاقم طبي مختص في الأمراض التناسلية، تهدف هذه الخدمة إلى الاكتشاف المبكر للمرض والحد من مضاعفاته التي قد تصل إلى الجهاز العصبي والقلب إذا لم يُعالج مبكرًا، يولي المستشفى اهتمامًا خاصًا بسرية بيانات المريض، ويوفر متابعة شاملة ودعمًا طبيًا مخصصًا لكل حالة، لضمان العلاج الفعال وتقليل فرص انتقال العدوى للآخرين:

  • فرع جميرا: شارع شاطئ جميرا، أم سقيم ٢، دبي.
  • الهاتف: ‎+97143400430.
  • فرع ديرة: مبنى الوحدة، الطابق السادس، مقابل ديرة سيتي سنتر، بور سعيد، ديرة، دبي.
  • الهاتف: ‎+97142955200.
  • البريد الإلكتروني: info@arwamedicalcenter.com

الخاتمة

في الختام، يُعد مرض الزهري من الأمراض التي تتطلب وعيًا صحيًا جادًا، إذ أن تجاهله أو التأخر في علاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على حياة المريض، الوقاية من هذا المرض تبدأ بالتثقيف الجنسي، الفحص الدوري، والحرص على العلاقات الآمنة، ومع تطور العلاج يمكن السيطرة عليه بشكل فعال، لكن الكشف المبكر يظل هو العامل الأهم في الوقاية والحماية من هذا المرض.

أسئلة شائعة

ما هو مرض الزهري وما أعراضه؟

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتحدث بسبب بكتيريا تُعرف باسم Treponema pallidum، يتطور المرض تدريجيًا عبر مراحل مختلفة تبدأ بأعراض بسيطة مثل تقرح غير مؤلم في منطقة الأعضاء التناسلية، ثم يتطور إلى طفح جلدي، آلام في العضلات، وتورم في العقد اللمفاوية، في المراحل المتأخرة من المرض، قد تصيب العدوى القلب، الدماغ، أو الأعصاب وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها.

هل مرض الزهري هو الإيدز؟

لا، مرض الزهري يختلف تمامًا عن فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، الفرق الأساسي هو أن مرض الزهري ناتج عن عدوى بكتيرية قابلة للعلاج بالمضادات الحيوية، بينما الإيدز سببه فيروس يهاجم جهاز المناعة ويستدعي علاجًا طويل الأمد لتحسين جودة الحياة، ومع ذلك وجود هذا المرض قد يزيد من خطر انتقال فيروس الإيدز إذا كانت هناك علاقة جنسية غير محمية، نظرًا لأن تقرحات الزهري تسهل دخول الفيروس إلى الجسم.

هل يمكن الشفاء من مرض الزهري؟

نعم، يمكن الشفاء من مرض الزهري بشكل كامل عند اكتشافه في مراحله الأولى، العلاج يعتمد أساسًا على المضادات الحيوية، وغالبًا ما تكون حقنة واحدة من البنسلين كافية لعلاج المرحلة الأولى من المرض، أما في المراحل المتأخرة فقد يتطلب العلاج فترة أطول ومراقبة طبية دقيقة، بعد الانتهاء من العلاج يُنصح بإجراء تحاليل متابعة للتأكد من اختفاء البكتيريا تمامًا ومنع أي انتكاسة أو مضاعفات مستقبلية.

ما هو الزهري عند الرجال؟

الزهري عند الرجال يُشير إلى نفس العدوى التي تصيب النساء، ولكن الأعراض لدى الذكور قد تكون أكثر وضوحًا في بعض الحالات، غالبًا ما تظهر قرحة على العضو الذكري أو حول الفم بعد فترة من العلاقة غير المحمية، كما قد يصاحب مرض الزهري عند الرجال طفح جلدي عام، أو تورم في الغدد، أو فقدان للشهية، من المهم للرجال أن يخضعوا للفحص عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية، حيث أن الكشف المبكر عن هذا المرض يُعد المفتاح للعلاج الفعال ومنع انتقال العدوى للشريك.